4 أدوات لقياس عائد الاستثمار التسويقي
لطالما ركز المُسوِّقون على مقاييس تحويل العملاء المحتملين لقياس فاعلية التسويق، ولكن، كما هو الحال مع النقرات، لا يضمن العملاء المحتملون تحقيق تأثير في الإيرادات، وتساعد أدوات عائد الاستثمار المُسوِّقين على تحسين إنفاقهم التسويقي عن طريق قياس تأثير استثماراتهم.
ما هي أدوات قياس عائد الاستثمار التسويقي؟
هذه الأدوات ضرورية لأي شخص يريد تتبع فاعلية التسويق ومراقبتها؛ كونها تمكِّن المُسوِّقين من تحديد القنوات والحملات التسويقية التي لها أكبر تأثير في المبيعات والإيرادات.
إنَّها تتيح لك معرفة عائد الاستثمار عن طريق تتبع تأثير التسويق المباشر في مبيعاتك وصفقاتك، ودون هذه الأدوات، لن تستطيع تحديد القنوات التي تسهم في تحقيق أفضل النتائج، فأنت تخاطر بإهدار ميزانيتك على حملات ضعيفة الأداء أو لا تقدم أي قيمة على الإطلاق.
ما هي أهمية تتبع عائد الاستثمار التسويقي؟
تتبُّع عائد الاستثمار هام جداً بصرف النظر عن حجم شركتك، والهدف النهائي لأي مُسوِّق هو زيادة الإيرادات واكتساب عملاء جدد، ويعد عائد الاستثمار مقياساً رئيساً لمعرفة ما إذا كان التسويق يسهم في تحقيق أرباح لشركتك، ومع ذلك، ركز المُسوِّقون مدة طويلة على مقاييس تحويل العملاء المحتملين لقياس النجاح.
في الواقع، بحسب استطلاع أجرته شركة غلوبال سبيك (Globalspec): يستخدم 57% من المُسوِّقين العملاء المحتملين لقياس مدى نجاح مبادراتهم التسويقية، ومع ذلك، كما هو الحال مع النقرات، لا يضمن العملاء المحتملون تحقيق الإيرادات، ولكن بالتركيز على نتائج إيرادات التسويق، يمكنك بسهولة معرفة الاستراتيجيات التي كان لها أفضل تأثير في عملك وتحسين الأداء لزيادة الإيرادات بسرعة أكبر.
ما الذي تبحث عنه في أدوات قياس عائد الاستثمار؟
مع وجود العديد من الأدوات، كيف تختار أفضلها؟ من الهام أن تدرك الاحتياجات الفريدة لعملك أولاً قبل الشروع بأية استثمارات أو التزامات كبيرة.
إليك بعض العوامل التي عليك أخذها في الحسبان لاختيار أفضل أداة.
1. سهولة الاستخدام:
أول شيء يجب أن تبحث عنه في أداة عائد الاستثمار هو سهولة الاستخدام، فيحظى هذا باهتمام الموظفين كونهم يرغبون في معرفة مدى تأثير جهودهم في الإيرادات؛ لذا، يجدر بك التفكير في حل سهل الاستخدام يسمح للموظفين بالوصول إلى البيانات ومشاركتها واستخراجها.
2. تتبع كامل لرحلة العميل:
عند تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء دائمين باستخدام طرائق التواصل التقليدية، مثل الهاتف، عليك التوثق من أنَّ الأداة التي تختارها يمكنها تنسيق التواصل مع العملاء بسلاسة عبر الإنترنت وعلى أرض الواقع.
3. التكامل:
مثالياً، أنت بحاجة إلى أداة يمكنها التكامل مع أدواتك التسويقية التي تستخدمها حالياً. يؤدي التكامل مع الأدوات الأخرى إلى توفير رؤية أدق لرحلة العميل. يمكنك بسهولة تحديد أماكن التواصل التي لها التأثير الأكبر في عائد الاستثمار واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً بشأن مكان إنفاق ميزانيتك.
4. السعر:
في حين أنَّ معظم أدوات التحليلات تعتمد على إصدار الأداة، فإنَّ بعضها يتضمن رسوماً مخفية، وليس من غير المألوف أن يُحصِّل مقدمو الخدمة رسوماً لقاء عمليات التكامل والاستخدام الإضافي والحسابات الإضافية؛ لذا كن على دراية بأية تكاليف إضافية من البداية.
شاهد بالفديو: 6 طرق مجانية للترويج لعملك الصغير
أفضل أدوات قياس عائد الاستثمار التسويقي:
التركيز على الإيرادات أسهل مما تعتقد فباستخدام الأدوات المناسبة المتاحة لك، يمكنك تبسيط عمليات التسويق والمبيعات لحساب عائد الاستثمار التسويقي بدقة أكبر.
إليك 4 أدوات لقياس عائد الاستثمار التسويقي:
1. سايفي (Cyfe):
تقدم هذه الأداة حلاً شاملاً للوحة تحكم الأعمال باستخدام البيانات في الوقت الحقيقي، فهي تتكامل بسلاسة مع مجموعة متنوعة من الأدوات، مثل سيلزفورس (Salesforce)، وجوجل أدز (Google Ads) وإكسيرو (Xero)، وكويك بوكس (Quickbooks)، وغيرها كثير لتقديم رؤية كاملة لأداء عملك.
تتمثل المزايا الرئيسة لهذه الأداة في عناصر واجهة المستخدم المعدة مقدماً وميزة إعداد التقارير، فيمكنك بسهولة إنشاء لوحات تحكم وتخصيصها لقياس ومراقبة عائد الاستثمار من كل حملة تسويقية وقناة.
تبدأ أسعار هذه الأداة من 19$ شهرياً.
2. جوجل أناليتيكس (Google Analytics):
إذا كنت تبيع منتجات أو لديك عربة تسوق على موقعك على الويب، فهذه أفضل أداة للبدء في تتبع الإيرادات؛ إنَّها مجانية وتوفر كماً هائلاً من المعلومات عن أداء موقعك على الويب.
بإضافة بعض التعليمات البرمجية لعربة التسوق، تتسنى لك معرفة أساليب التسويق التي تؤدي إلى تحقيق أكبر قدر من المبيعات، ولكن، ماذا لو كنت لا تبيع أي منتجات، وتستخدم موقع الويب لجذب عملاء محتملين عبر الإنترنت أو دون الاتصال بالإنترنت؟
أحد الخيارات هو تعيين قيم مالية لأهدافك، ففي هذه الأداة، يمكنك تخصيص قيم مالية لأهدافك، والتي ستظهر في تقرير اكتساب العملاء في كل مرة يتحقق فيها الهدف.
على سبيل المثال، لنفترض أنَّك عينت هدفاً يتحقق عندما يملأ المستخدم استبياناً على موقعك على الويب، وتضيف 100$ إلى القيمة، ففي كل مرة يملأ فيها المستخدم الاستبيان، تخصِّص هذه الأداة مبلغ 100$ إلى قناة التسويق التي أثرت في اتخاذ هذا الإجراء.
هذه الأداة مجانية، ولكن يوجد إصدار مدفوع يسمى جوجل أناليتيكس 360 (Google Analytics 360)، وهو مصمَّم للشركات التجارية.
3. كيسميتريكس (Kissmetrics):
هذه أداة أخرى تسلط الضوء على قنواتك الأفضل أداءً من حيث الإيرادات، فباستخدام تقارير إيرادات هذه الأداة، يمكنك تسليط الضوء على مقدار الأموال التي كسبتها من التسويق، وعلى مصدر إيراداتك، والحملات التي تتمتع بأعلى قيمة على الإطلاق أو الأقل فاعلية.
من أوجه الشبه مع جوجل أناليتيكس أنَّها تتيح لك تتبع مقاييس، مثل: مشاهدات الصفحة ومعدل الارتداد والوقت الذي تقضيه في الموقع، وتقدم هذه الأداة ثلاث خطط تسعير: النمو (500 دولار شهرياً)، والقدرة (850 دولار شهرياً)، وللمؤسسات (تسعير مخصَّص).
4. بلانفول (Planful):
تساعد هذه الأداة المُسوِّقين على تتبع ومراقبة الأهداف الهامة والحملات والميزانيات وعائد الاستثمار، وتربط هذه الأداة جميع الأدوات التي يستخدمها المُسوِّقون لبناء الخطط والميزانيات والتقارير، وتدمج جميع بياناتك التسويقية لتوفير رؤية موحَّدة لنشاطاتك التسويقية.
لا تنشر “بلانفول” أسعارها على موقعها الإلكتروني، وبدلاً من ذلك، تقدِّم خطة تسعير مخصَّصة بناءً على احتياجات العميل المحددة، مثل: عدد المستخدمين، والميزات التي يحتاج إليها، ومستوى الدعم الذي يحتاج إليه.
في الختام:
إذا كنت لا تتبع عائد الاستثمار، فأنت لا تقيس أداءك التسويقي بطريقة فاعلة، وبدلاً من تخمين الأساليب التي تؤدي إلى تحقيق الإيرادات، استخدم أدوات قياس عائد الاستثمار وابدأ في إثبات التأثير الحقيقي لجهودك التسويقية، فباستخدام هذه الأدوات، صارت عملية تتبع عائد الاستثمار أسهل من أي وقت مضى.