استراتيجيات التسويق

3 طرق لتحسين بناء الروابط وتطويرها


1. استخدام رحلة العميل لتوليد الأفكار:

بدايةً، ثمة مشكلة صغيرة تتعلق ببناء الروابط وصلة المحتوى الذي ننتجه لبناء الروابط؛ لذا فإنَّ إحدى الطرائق التي يمكننا استخدامها لجعل المحتوى ذا صلة قدر الإمكان هي استخدام رحلة العميل لتوليد أفكار بناء الروابط.

توجد طرائق مختلفة للتفكير في رحلة العميل، تتناول إحداها مراحل الوعي ودراسة الخيارات المتاحة واتخاذ القرار؛ إذ ينتقل العميل من إدراك المشكلة، والشيء الذي يريد إصلاحه، إلى النظر في الخيارات المتاحة لحل المشكلة، ثم اختيار مَن يحلُّ هذه المشكلة، وتوجد أربع ركائز يمكننا استخدامها لمحاولة اكتشاف أفكار المحتوى ذات الصلة بعملائنا.

أولاً:

نبدأ بالجمهور نفسه؛ من هو جمهورنا؟ ومع مَن نحاول التحدث؟ ومَن هم المشترون المثاليون لدينا للمنتجات والخدمات التي نبيعها؟

ثانياً:

ننتقل بعد ذلك إلى مشكلات جمهورنا؛ ما هي أنواع الأشياء التي يعانون منها؟ وما هو نوع المحفزات التي يمكن أن تجعلهم يبدؤون بالبحث عن منتج مثل منتجك أو خدمة مثل خدمتك؟

ثالثاً:

ما هي الحلول التي تُقدِّمها بوصفها علامةً تجاريةً أو موقع ويب لمحاولة إصلاح هذه المشكلات لهؤلاء العملاء ومحاولة ربط هذه الأشياء معاً؟

رابعاً:

ما هي الكلمات المفتاحية التي تحاول استهدافها للحصول على ترتيب أعلى في صفحات نتائج البحث؟ وما الذي تحاول الحصول على ترتيب لأجله في “جوجل” (Google)؟ وكيف يرتبط ذلك بخدمتك ومنتجك؟ ما يتيح لك ذلك هو ربط هذه المراحل بتصنيفات فعلية، وكلمات مفتاحية فعلية تحاول تحسينها من خلال بناء الروابط ومحتواك.

الشيء الجميل في استخدام هذه الركائز الأربع لمحاولة الخروج بأفكار محتوى لبناء الروابط هو أنَّها تفرض الصلة، فإذا ابتعدتَ كثيراً عنها، فقد تُنتِج أفكاراً ليست ذات صلة، وإذا التزمتَ بها، فسيكون الأمر أصعب قليلاً، ولكنَّه يستحق العناء، فما تحاول القيام به هنا هو تحقيق التوازن بين الأفكار التي يمكن أن تحصل على روابط، وأفكار المحتوى ذات الصلة جداً بجمهورك، ومن تحاول بيع منتجاتك أو خدماتك إليه.

لذا استخدم هذه الركائز الأربع لتوليد الأفكار، واحرص على أن تكون الأفكار التي تبتكرها ذات صلة بعميلك، وأنَّها ليست مجرد جهود لبناء الروابط فحسب.

2. إطلاق حملات دائمة:

الشيء الثاني الذي يمكننا القيام به لتطوير بناء الروابط هو عدم إطلاق حملات بناء الروابط الكبيرة والبراقة والتفاعلية؛ إذ يوجد المزيد مما يمكننا القيام به عندما يتعلق الأمر ببناء الروابط القائمة على المحتوى، كما توجد أربعة أشياء يمكننا القيام بها.

أولاً: أطلق حملات دائمة واصنع محتوى دائماً:

أي ينبغي ألا تكون حملتك مؤقتة، فلا تُطلق الحملة وتتواصل مع الآخرين من أجل نشرها والتوعية بها، ثم تنساها وتنتقل إلى الحملة التالية، وابتكر أفكاراً وحملات يمكنك الترويج لها مراراً وتكراراً.

إذا كان بإمكانك القيام بذلك، فستظل ذات صلة على مدار العام عبر سنوات متعددة، وإنَّها ليست مجرد حملة لمرة واحدة تأمل في الحصول منها على روابط قبل الانتقال إلى الحملة التالية.

ثانياً: الشيء الثاني الذي يمكنك فعله هو في الواقع الاستمرار في التواصل مع الآخرين والتوعية بالحملة:

إذ يتوقف معظم خبراء تحسين محركات البحث عن التوعية بالحملة بمجرد انتهائها والانتقال إلى الحملة التالية.

ما يجب أن تحاول فعله بدلاً من ذلك هو إطلاق حملات يمكنك الترويج لها دائماً؛ لذا لا تكفَّ عن جهود التواصل والتوعية، وما يحدث مع مرور الوقت هو أنَّك تنشئ حملات متعددة، وأجزاء متعددة من المحتوى تشكل في النهاية مخزوناً كبيراً من المحتوى يمكنك الترويج له باستمرار والحصول على روابط له، وبذلك أنت لا تعتمد على حملة تلو الأخرى للحصول على الروابط.

3. الحصول على روابط دون أن تطلبها:

الحصول على روابط دون أن تطلبها

الشيء الثالث الذي يمكننا القيام به هو النظر إلى المحتوى الموجود، فعندما تفكر في إنشاء حملات لبناء الروابط، يكون الميل الطبيعي هو التفكير في شيء جديد، مثل حملة جديدة تماماً من أجل موقع ويب أو عميل.

في الواقع، هذا جيد، لكن قد يوجد بعض المحتوى الموجود على موقع الويب هذا يستحق الحصول على رابط له؛ لذا تأكَّد عندما تبدأ العمل مع موقع ويب أو علامة تجارية جديدة من النظر إلى ما لديهم بالفعل، واعرف أي محتوى لديهم قد يكون جديراً بالحصول على روابط، أو حصل على روابط في الماضي، ثم حاول التواصل والترويج لهذا المحتوى في أثناء إنشاء حملات جديدة.

يفيد هذا الوكالات تحديداً؛ لأنَّه عندما تُطلِق حملة، يستغرق الأمر بعض الوقت للتوصل إلى أفكار، والإنتاج والتصميم، وفي أثناء قيامك بكل ذلك، إذا تمكَّنتَ من العثور على محتوى موجود على موقع الويب هذا يستحق الحصول على روابط، فيمكنك الترويج له والحصول على روابط تشير إليه في أثناء إنشاء الحملة الكبيرة، وبذلك تقلِّل المخاطرة وتحصل على روابط على الأمدين القصير والطويل.

حاول تبسيط عملية التنفيذ، فليس بالضرورة أن تكون كل قطعة محتوى كبيرة وبراقة وتفاعلية وتستحوذ على صفحة كاملة، واجعل محتواك بسيطاً مثل مقالة أو رسم بياني صغير، ولا تقلق كثيراً بشأن عمليات التنفيذ الكبيرة والرائعة، ودع الفكرة تحدِّد طريقة التنفيذ حتى لو كان هذا يعني كتابة مقال بسيط للغاية مع صورتين، وربما الكثير من النصوص والفقرات، فلا بأس بذلك.

إذا كانت هذه هي أفضل طريقة لتنفيذ فكرتك، فهذا ما يجب عليك اتباعه، ولا تقلق كثيراً بشأن إنشاء شيء تفاعلي أو كبير دون هدف، إذاً تتمثل الطريقة الثالثة لرفع مستوى بناء الروابط لدينا في الحصول على روابط دون أن نطلبها.

في كثير من الأحيان مع تقنيات بناء الروابط، يتركز الاهتمام على التواصل؛ والتواصل يعني إرسال رسائل بريد إلكتروني، ومحاولة التواصل مع مشرفي المواقع والمرشَّحين للحصول على روابط منهم.

هذا جيد تماماً؛ لذا يجب الاستمرار في ذلك، لكن يجب عليك تجربة إنشاء محتوى يحصل بشكل طبيعي على روابط من تلقاء نفسه؛ أي يمكنك مواصلة جهود التواصل والحصول على روابط لهذا المحتوى، لكن إضافة إلى ذلك، يجب أن تحصل أيضاً على أشخاص يرتبطون بهذا المحتوى ارتباطاً طبيعياً، وبذلك أنت لا تعتمد كثيراً على التواصل فقط.

وفي الواقع، توجد ثلاث طرائق لإنشاء محتوى يحقق ذلك:

الطريقة الأولى:

هي إنشاء محتوى يحقق ترتيباً عالياً في صفحات نتائج محركات البحث لكي يحصل على روابط؛ لأنَّه عندما يبحث المستخدمون في مجالات مختلفة ويحاولون الكتابة عن مجالات معينة، فقد يبحثون عن محتوى يمكنهم الارتباط به أيضاً.

لذلك، على سبيل المثال، إذا كان لديك صفحة تتعلق بالإحصاءات والتوجهات في مجال عملك، وكان شخص ما يكتب مقالاً عن مجالك والتوجهات في عام 2022 وعثر على محتواك، فتوجد فرصة جيدة أن يضع رابطاً له في المحتوى الذي ينتجه، لكن إذا كان ترتيب محتواك عالياً في صفحات نتائج البحث، فستزداد فرصة العثور عليه.

الطريقة الثانية:

هي الكتيِّبات الشاملة؛ أي المحتوى المفصَّل، فإذا تمكَّنتَ من العثور على بعض الأفكار الجيدة للموضوعات التي يمكنك الكتابة عنها بالتفصيل، فإنَّ الكتيِّبات الشاملة تحصل على ترتيب عالٍ بالنسبة إلى الكلمات المفتاحية طويلة الذيل ومتوسطة الذيل.

مرة أخرى، إذا حصل محتواك على ترتيب عالٍ، وكان مفصَّلاً وتقنياً للغاية، فسيكون ملائماً جداً للمنتجات والخدمات التقنية، وإذا كان بإمكانك إنشاء محتوى تقني للغاية حول منتجك أو خدمتك، فستكون لديه فرصة كبيرة للحصول على ترتيب جيد وأيضاً الإشارة إليه من قِبل مواقع الويب الأخرى.

الطريقة الثالثة:

هي إصدار تقارير تخص مجال العمل، فإذا كان بإمكانك إنشاء تقارير مرجعية تصف حالة مجال عملك، وإجراء استطلاعات، وهذا النوع من الأشياء التي تنشر معلومات عن مجال عملك، فمن السهل على الأشخاص الإشارة إلى ذلك في المحتوى الذي ينتجونه أيضاً.

في الختام:

لقد تَحدَّثنا في هذا المقال عن ثلاث طرائق لتطوير بناء الروابط، ومحاولة الارتقاء بها إلى المستوى التالي تتمثل في استخدام رحلة العميل لتوليد الأفكار، وإطلاق حملات دائمة، والحصول على روابط دون طلبها، لكن لا تنسَ أنَّ محتواك يجب أن يحصل على ترتيب عالٍ في صفحات نتائج محركات البحث حتى يتمكَّن الأشخاص من العثور عليه في المقام الأول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى