4 علامات تدل على أنك تتعامل مع عميل سام
لكن، بعد الاجتماع الثاني، والذي كانت مساعدته حاضرة فيه أيضاً، حصلت “مارسيا” على انطباع مختلف تماماً عن هذا العميل؛ ففي هذا الاجتماع طرحت “مارسيا” سؤالاً عليه، وعندما ردَّت المساعدة، قاطعها بغضب، فرأت “مارسيا” أنَّ تصرفه بعيد كل البعد عن اللباقة، وتفاجأت بالأمر تماماً، فأدركت عندها أنَّها لم تعُد ترغب في العمل مع هذا العميل.
كيفية اكتشاف العميل السام:
ليس من السهل دوماً اكتشاف العميل السام على الفور كما حدث مع “مارسيا”؛ فربما يوقِّع رب العمل عقداً مع العميل قبل أن يكتشف أنَّه لم يكن مناسباً، أو ربما شعر بأنَّه عميل سام ولكنَّه تجاهَل حدسه، ووقع عقداً معه، ليندم على ذلك لاحقاً.
نستعرض فيما يأتي 4 علامات تنذر بأنَّك ربما تتعامل مع عميل سام، إضافة إلى كيفية إنهاء التعامل معه بالطريقة المناسبة:
1. لا يثق العملاء السامون بك:
لا يأتي جميع العملاء إليك دوماً لأنَّهم يعرفون أنَّك خبير في مجالك، فيقول “باروخ لابونسكي” (Baruch Labunski)، الرئيس التنفيذي لشركة التسويق المتخصصة في تحسين محركات البحث “رانك سيكيور” (Rank Secure)، إنَّه عرف منذ اللحظة التي بدأ فيها التحدث مع عميل مُحتمَل أنَّه “كان أحد هؤلاء الأشخاص الذين لن يشعروا بالرضى أبداً عن أي خدمة تقدمها لهم، الأمر الذي كان جلياً في لهجته وسلوكه”.
لكن، نظراً لأنَّ “باروخ” كان يحتاج إلى المال؛ فقد قبل الوظيفة على أي حال؛ ولكنَّه رأى فيما بعد أنَّ حدسه كان صحيحاً، ويروي “باروخ” قائلاً: “لقد سخر العميل من أي نصيحة مهنية قدمتها له، وكان يعتقد أنَّه أكثر مهارة مني في مجال التسويق، على الرغم من أنَّه جاء إليَّ طلباً للمساعدة، فقد أخبرني أنَّ كل خطة ودليل أرسلته إليه كان خاطئاً”.
لا تعمل إذاً مع أشخاص لا يثقون في أنَّك ستؤدي عملاً رائعاً لهم، ويقول “باروخ”: “لقد كانت تجربة مروعة، وتوقفت عن التعامل مع ذلك العميل قبل انتهاء المشروع، صحيح أنَّني خسرتُ كثيراً من المال لأنَّني لم أكمله، لكنَّه لم يكن يستحق وقتي”.
2. لا يعاملون الموظفين باحترام:
توقف رئيس شركة “آرمور ستلمنت سيرفيسيز” (Armor Settlement Services)، “تالي رافائيلي” (Tali Raphaely) عن التعامل مع عميل بعد أن بدأ في إزعاج موظفيه، فلم يتعامل معهم باحترام، ولم يقدِّر جهودهم، يهتم “تالي” بموظفيه كثيراً، ويقدِّر عملهم واهتمامهم بالشركة.
لذا، تحدث “تالي” عن هذا الموضوع مع العميل، ولكن كان من الواضح أنَّه لن يغير سلوكه، فقرر دعم موظفيه والتوقف عن العمل مع العميل على الفور.
شاهد بالفديو: كيف تتعامل مع العملاء الغاضبين؟
3. لا يحترمون وقتك الشخصي:
تلقَّت كوتش اليقظة الذهنية “سونيا لي” (Sonya Lee)، رسالة نصية عشية عيد الميلاد عن اجتماع مع عميل مُحتمَل، فوافقت بسرعة لأنَّها فرصة لتكسب المال، لكن، لم يأبه هذا العميل لفكرة أنَّها كانت مع عائلتها في مطعم مزدحم وتتناول الطعام.
أدركت “سونيا” في ذلك الوقت أنَّه عميل سام؛ لأنَّه أصرَّ على تجاهل عطلاتها وخططها الشخصية، ولكن على الرغم من ذلك، وافقت على العمل معه.
إضافة إلى ذلك، أخبرها أنَّه سيؤمِّن لها مكاناً تبقى فيه عندما تسافر لمقابلته؛ ولكنَّها لم تجد شيئاً عندما وصلت.
تحرص “سونيا” الآن على ألا تعمل أبداً مع عملاء لا يراعونها منذ البداية، وتقول إنَّ العميل الرائع هو الشخص الذي يحترم وقتك وحدودك وخبرتك.
4. لا يصغون إليك:
عندما يلاحظ “مايك وود” (Mike Wood)، مؤسس شركة “ليغال مورنينغ” (Legalmorning) للتسويق، أنَّ العملاء المُحتمَلين لا يصغون إليه، يرفض العمل معهم.
يقول “مايك”: “راقب رد فعلهم عندما تجيب عن أسئلتهم؛ فإذا قاطعوك وطرحوا سؤالاً آخر، فهذا يعني أنَّهم لم يكونوا يصغون إليك ويريدونك فقط أن تخبرهم بما يريدون سماعه”.
لا يتولى “مايك” مشاريع هؤلاء العملاء؛ لأنَّه يعلم أنَّ النتيجة ستكون سيئة، ويوضح قائلاً: “ستفشل هذه المشاريع؛ لأنَّه على الرغم من أنَّك قدمت لهم الخدمة المحددة التي ذكرتها، إلا أنَّ النتيجة لن ترضيهم في النهاية”.
كيفية إنهاء التعامل مع عميل سام:
سواء أقابلت العميل السام في اجتماع واحد فقط، أم عملت معه لفترة من الزمن، توجد طرائق ودية لإنهاء التعامل معه، أو توضيح عدم رغبتك في العمل معه من البداية.
أنهَت “مارسيا” التعامُل مع العميل عبر إرسال رسالة بريد إلكتروني له بلَّغته فيها أنَّها ليست متاحة لتولي هذا المشروع، وأراد العميل تحديد اجتماع آخر لفهم السبب الذي جعلها تغيِّر رأيها، لكنَّها رفضَت ذلك، بينما أخبر “باروخ” العميل أنَّه يقدِّر العمل معه، لكنَّه مضطر إلى التوقف عن التعامل معه، أمَّا “تالي”، فيتكلم بصدق مع أي عميل سام يتعامل معه، ويخبره ببساطة أنَّهما لن يتفقا، ولن يتمكَّن من قبول أي طلبات جديدة منه.
في الختام:
إذا كنت تحاول أن تحدِّد ما إذا كنت تتعامل مع عميل سام أم لا، فابحث عن هذه العلامات وثق بحدسك؛ لأنَّه سيساعدك على تحديد العملاء المناسبين، فإذا شعرتَ بأنَّك متردد وغير مرتاح، فانتبه لذلك لأنَّه ينذر بوجود مشكلة.
