تحقيق الثراء

كيف تصبح ثرياً دون الاستيقاظ في الساعة الخامسة فجراً؟


1. حدِّد ما يناسبك:

يُعدُّ الحصول على قسط كافٍ من النوم أهم من الاستيقاظ في ساعة محدَّدة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تعرف ما هو مناسب بالنسبةِ إليك؛ فإذا كانت إنتاجيتك تتضاعف في وقت متأخر من اليوم، فيجب أن يكون العمل في هذا الوقت هو أولويتك.

على سبيل المثال: ينهض “بريان كلايتون” (Bryan Clayton)، رجل الأعمال المليونير والرئيس التنفيذي لشركة “جرينبال” (GreenPal)، من فراشه بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحاً، ويقول: “لقد حاولتُ جاهداً النهوض من الفراش في الساعة الرابعة أو الخامسة صباحاً عندما كنتُ أنشئ شركتي الأخيرة، وبعد أن أجبرتُ نفسي على ذلك لأكثر من ستة أشهر، أدركتُ أنَّ فاعليتي قد انخفضَت بمقدار النصف حتى عندما كنتُ أحصل على 8 إلى 9 ساعات من النوم يومياً؛ لذا من الأفضل أن تتقبَّل حقيقة أنَّك بحاجة إلى الحصول على قسطٍ جيِّدٍ من النوم لتتقن ما تفعله، بدلاً من إجبار نفسك على اتِّباع شيء لا تريده”.

بينما يستيقظ “روس أندرو باكيت” (Ross Andrew Paquette)، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ماروبوست” (Maropost)، بين الساعة التاسعة والتاسعة والنصف صباحاً، ويقول: “أذهب إلى الفراش عندما أستنفد أفكاري، وليس حينما يكون جسدي مرهقاً، وأرى أنَّ فوائد العمل في الصباح الباكر أمراً مبالغاً فيه؛ لذا إذا كنتَ تتوصَّل إلى أفضل أفكارك في الليل، فاعمل ليلاً، وانظر إلى الأرق كعلامة على أنَّ هناك شيء يستحق أن تبذل العناء في سبيل تحقيقه، وسخِّر لياليك لذلك”.

وينصح المليونير “بول كوجر” (Paul Koger)، مالك شركة “فوكس ترايدز” (Foxytrades)، والذي يستيقظ في الساعة 9:15 صباحاً أنَّه بإمكانك أن تكون ناجحاً إذا كنتَ تتعامل مع المهام الصعبة في الوقت الذي تكون فيه أكثر إنتاجية، قائلاً: “يروج العديد من الأشخاص الناجحين لقلة النوم، والاستيقاظ مبكراً، والعمل عدد كبير من الساعات، بينما الأهم حقاً هو أن تعرف ما يناسبك وتحسِّن سير عملك وفقاً لذلك”.

2. استعِد للعمل عند الاستيقاظ:

يقول المليونير “كريج وولف” (Craig Wolfe)، رئيس شركتي “سيليبري داكس” (CelebriDucks) و”كاكاو كانرد” (Cocoa Canard): “أستيقظ بين الساعة 8:15 و9 صباحاً، ولكن نظراً لأنَّني أعمل مع أشخاصٍ يعيشون في مناطق زمنية مختلفة، فأضطر عادةً إلى العمل في الليل؛ لأنَّه لكي تكون ناجحاً – بغضِّ النظر عن مقدار الوقت الذي تملكه، ومتى تبدأ العمل وتنتهي منه – يجب عليك تحديد أوقات محدَّدة على مدار اليوم لتكون متاحاً تماماً وقادراً على التعامل مع جوانب مختلفة من احتياجات عملك اليومية”.

ويتابع كريج قائلاً: “على سبيل المثال: قد أنام كما أريد، ولكن بمجرد أن تصبح الساعة التاسعة صباحاً، أستقبل أيَّة مكالمةٍ خاصَّة بالعمل، ولتحقيق أقصى قدر من الكفاءة، أخصص وقتاً محدداً لكلٍّ من الرد على الاقتراحات، وإعادة إجراء المكالمات، وبناء العلاقات العامة، وأخصص وقتاً في المساء لمتابعة شؤون معملي الموجود في خارج البلاد؛ لذا لا يهم إن كنتَ تستيقظ متأخراً، ولكن يجب أن تتمكَّن من تحديد الأولويات والانضباط في كيفية جدولة وقتك كل يوم”.

3. أنشئ جدولاً زمنياً:

يُعدُّ سر النجاح هو إدارة جدولك الزمني، بغضِّ النظر عن الوقت الذي تستيقظ فيه؛ لأنَّ كثرة الإنتاجية خلال ساعات استيقاظك أفضل من الاستيقاظ مبكراً دون تقديم إنتاجية.

تستيقظ المليونيرة “ناتاشا نيلسون” (Natasha Nelson) التي تمتلك شركة الألعاب “كوزبوتس” (Kauzbots) بين الساعة 8 و9 صباحاً بانتظام، ولكنَّها معتادة على الاستعداد لليوم التالي في الليلة السابقة، وتقول: “يُعدُّ التخطيط لصباحي التالي هو آخر شيء أفعله في نهاية يوم عملي؛ كي لا أضطر إلى إهدار الوقت على تنظيم وإعداد قائمة مهام لهذا الصباح، ونظراً لأنَّني أتلقى رسائل بريد إلكتروني هامَّة في المساء، فأنا أضيفها دائماً إلى قائمة مهامي التي أنظر إليها فوراً عندما أستيقظ؛ وبالتالي لا أهدر الكثير من الوقت بين النهوض من الفراش وبدء العمل، ولا أضطر إلى قضاء نصف ساعة أو نحو ذلك في تنظيم يومي”.

بالإضافة إلى ذلك، يعني إنشاء جدول زمني أنَّك تدرك وتركِّز على الأنشطة عالية القيمة؛ ممَّا يساعدك على منح الأولوية لعملك.

تستيقظ المليونيرة والوسيطة التجارية “بريتاني نيلسون” (Brittani Nelson) في الساعة الثامنة صباحاً، وتقسِّم يومها بالكامل، من تنفيذ المهام، إلى أعمال المبيعات، ومتابعة التسويق، وغيرها من الأعمال، فضلاً عن تحقيق التوازن بين أنشطة العملاء الحاليين والعملاء الجدُد بحيث يظلُّ العمل على المسار الصحيح.

كما أنَّها تتجنَّب كل ما يُهدِر الوقت، قائلة: “أتجنَّب تسجيل الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي ما لم يحن الوقت المقرَّر للتسويق الإلكتروني، كما أتجنَّب فحص رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية التي لا أتوقعها ما لم يحِن الوقت لفعل ذلك”. وتتَّبع “بريتاني” الأسلوب القديم في القيام بذلك، قائلة: “أستخدم ورقة لتقسيم الوقت وإنشاء جدول، ولا أستخدم تطبيقات أو تقويم إلكتروني”؛ وبالتالي يعود سر نجاحها إلى إنشاء جدول زمني وتنظيم الوقت ووضع الأعمال التي تحسِّن من جودة عملها وإنتاجيتها في الأولوية.

4. أنشئ نظاماً جيداً:

يتطلَّب النجاح إنشاء أنظمة جيدة لتحقيق أقصى استفادة من وقتك، بغضِّ النظر عن مقداره.

تستيقظ المليونيرة ومستشارة الأعمال في شركة “ديسيف مايندز” (Decisive Minds) “ميشيل سيسم” (Michele Scism) بانتظام بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحاً، وتقول: “من خلال وضع نظام جيد وتعيين فريق عمل رائع، يمكِنك النوم وأيضاً معرفة الأشياء التي يُهتم بها”، كما ينبغي عليك أن تعرف ما المهمة التي تستحق أن تؤديها للارتقاء بمستوى عملك، ويقول “بريان كلايتون” (Bryan Clayton) رئيس شركة “جرينبال” (GreenPal): “أنسِب الكثير من نجاحي إلى قضاء الوقت في القيام بالأنشطة ذات التأثير الكبير، وقضاء وقت أقل في المهام اليومية المعتادة مهما كان ما أفعله”.

وتضيف برايتون قائلةً: “على سبيل المثال: عندما تجد نفسك تقوم بمهمة متكررة، اسأل نفسك عن سبب قيامك بهذه المهمة خمس مرات، وبعد أن تصل إلى السبب الجذري للمشكلة، طبِّق حلاً لمنع المشكلة من الحدوث مرة أخرى، وخصِّص مزيداً من الوقت للعمل على الأنشطة التي تخلف تأثيراً إيجابياً مثل: التخطيط الاستراتيجي، والتواصل مع المنتورز، وجمع الأموال من المستثمرين، والمهام الهامَّة عموماً حتى لو لم تكن ملحَّة بالضرورة”.

5. اعتنِ بنفسك:

قد يؤدي وجود جدول زمني غير مناسب إلى صعوبة تحقيق التوازن في أمور مثل: الرعاية الذاتية، وقضاء الوقت مع العائلة، وممارسة التمرينات الرياضية، وغير ذلك، ولكنَّ هذه الأمور هامَّة للغاية من أجل تحقيق النجاح؛ لأنَّها تسمح لك بتصفية ذهنك والقيام بعملك على أفضل وجه؛ وبالتالي تساعد كثيراً على تحقيق النجاح.

سواء كنتَ تعمل جلسات تأمُّل صغيرة على مدار اليوم، أم تسترخي في أثناء استراحة الغداء، أم تجد وقتاً لاحقاً من اليوم لقضاء بعض الوقت الجيد مع نفسك أو مع أحبائك، فإنَّ عناصر التوازن هذه هي بالتأكيد مفتاح النجاح.

وبالتالي، نرى أنَّه لا داعي للاستيقاظ منذ بزوغ الفجر ما دمتَ تستطيع الاستفادة من وقتك على أفضل وجه.

 

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى