تحقيق الثراء

تعريفه، ومصادره، وأهم طرق تحصيله


ما هو الدخل النشط والدخل السلبي؟

الدخل النشط: هو الدخل الذي يتعامل به أغلب الناس (الوظيفة التقليدية)، أي المال مقابل الوقت والجهد الذي يُقدمه الفرد. الوقت والجهد هما الشرطان الأساسيان لهذا الدخل، فإنَّ أي تقصير من الفرد بالدوام أو الجهد يقلل هذا الدخل، وبالمقابل كل ما قدم الفرد وقتاً وجهداً أكثر سوف يكسب أكثر.

الدخل السلبي: هو تحقيق دخل متكرر من عمل عمله الفرد لمرة واحدة، أي أنَّ الفرد يُقدم مالاً أو جهداً أو وقتاً لمرة واحدة، وسيحصل بعدها على تدفقات نقدية يومية أو شهرية أو سنوية، دون الحاجة إلى وجوده الفعلي فيما بعد.

سبب تسميته بالدخل السلبي؛ لأنَّ سلوكنا يكون سالباً تجاهه: أي بلا جهد أو بأقل جهد ممكن.

مصادر الدخل السلبي في الحياة الواقعية:

1. الاستثمار في العقارات:

أشهر أشكال الدخل السلبي امتلاك بناء أو شقة سكنية أو أي عقار وتأجيره، هذا الدخل الشهري أو السنوي المتأتي من تأجير العقار هو دخل سلبي، ولكن لماذا؟ لأنَّ الشخص قدم مالاً لمرة واحدة عندما اشترى العقار، وأصبح يحصل على دخلٍ فيما بعد بدون أي عناء، وهو جالس في بيته.

لكنَّ لهذا النوع من الاستثمار تكاليف شراء أو بناء عادة ما تكون عالية، وليس بمقدور أي شخص دفعها.

2. تأجير الأشياء الخاصة:

وذلك بأن يؤجِّر الشخص الأشياء التي يملكها، كالسيارات والآلات، فإن لم يكن لديه القدرة على شراء هذه الأشياء، يمكن أن يشتريها بالتقسيط، ويبدأ تأجيرها لإكمال سداد أقساطها والحصول على هامش ربح.

3. شراء أسهم في البورصة:

إحدى طرق كسب الدخل السلبي، شراء أسهم في البورصة والحصول على الأرباح، من المهم البحث عن أفضل الشركات التي تحقق أسهمها أرباحاً.

4. أبراج تقوية الاتصالات:

التي توضع عادةً فوق المباني الطويلة، وهي مُفيدة لأصحاب المباني الطويلة، إذ يقوموا بتأجير أسطح هذه المباني لشركات الاتصالات، ولكن لها أضراراً صحية.

5. المعاشات السنوية:

التي يحصل عليها الفرد نتيجة اشتراكات يدفعها خلال سنوات عمله، وعندما ينتهي يأخذها على شكل دفعات شهرية.

6. الإيداع في البنوك:

من أكثر صور الدخل السلبي، عندما يودع الشخص أمواله في أحد البنوك، ويحصل على فوائد ربعية أو سنوية على هذه الودائع، فهذا دخل متحقق بدون أي عمل أو جهد.

7. عرض إعلان على السيارة الخاصة:

يوجد العديد من الشركات التي تدفع للشخص مقابل عرض الإعلانات على سيارته الخاصة، ويكون مقدار الدخل السلبي على حسب المسافة التي تقطعها السيارة.

8. خدمة التوصيل:

يمكن للشخص عرض سيارته الخاصة في أوقات فراغه لخدمة التوصيل، عبر مواقع مخصصة لطلب هكذا خدمة من العملاء.

مصادر الدخل السلبي عن طريق الإنترنت:

1. التسويق بالعمولة:

من مصادر الدخل السلبي السهلة، كل ما يفعله أن يُسوِّق لخدمات ومنتجات شركات أو أشخاص، على المواقع والمنصات الإلكترونية المختلفة، فلا يبذل الشخص جهداً كبيراً، فبمجرد إضافة خيار التسوق من هذه الشركة أو تلك على المنصات، وكلما زاد عدد زائري الموقع ازدادت احتمالية بيع المنتجات، ومن ثم عمولته الخاصة على كل عملية بيع تتم، أهم المواقع التي تدعم التسويق بالعمولة: أمازون.

2. ماكينات البيع الآلي:

كشراء ماكينات بيع آلي تبيع ذاتياً دون الحاجة لوجود بائع فعلي،  فكل ما على الشخص شراء هذه الآلة ووضعها في موقع مناسب ( الجامعات أو المستشفيات أو المولات أو محطات الوقود أو الجامعات) وتزويدها بالمنتجات بين الفترة والأخرى كالمشروبات أو المثلجات أو بعض الأطعمة، وتوفر هذه الآلة لصاحبها مصدر دخل سلبي بدون أن يكون موجود بجانبها.

3. تأليف كتاب إلكتروني ebook:

إذا كان الشخص يملك موهبة الكتابة، ما عليه سوى كتابة كتابه ورفعه على المنصات الإلكترونية، وبيعه لعدد لا محدود، لسهولة الشراء بضغطة زر، وهكذا سيحصل صاحب الكتاب على دخل كلما اشترى أحدهم الكتاب، في حين أنَّه عمل العمل مرة واحدة عندما كتب الكتاب.

4. الدورات التدريبية (الكورسات):

من أسهل مصادر الدخل السلبي، هي عندما يمتلك الشخص مهارة ما، أو خبرة في مجال ما، ويقوم بتنظيم مجموعة دروس حية على الانترنت، ورفعها على منصات تدعم الدورات مثل يوديمي، إذ تحتوي المنصة على أكثر من 8 مليون مستخدم؛ لذلك فهذه الطريقة فرصة رائعة لتقديم الأفكار ليستفيد منها الآخرون.

ما يُميز هذه الطريقة أنَّ الشخص يتعب لمرة واحدة، وبعدها لا يحتاج لبذل أي جهد أو وقت، ويبدأ الشخص يكسب مالاً عن دوراته التي ستُقدم على الإنترنت سواء كان في بيته نائماً أو مسافراً.

5. بيع الصور على الإنترنت:

من يملكون موهبة التصوير، يمكنهم استغلالها في الحصول على دخل سلبي، بمجرد رفع صورهم على مواقع، تدفع لهم كلما حمل أحد الأشخاص واحدة من صورهم.

6. إنشاء موقع إلكتروني:

من أحد مصادر الدخل السلبي إنشاء موقع إلكتروني يحتوي محتوى حصري ومتميز، ومن الأفضل اختيار محتوى لا يحتاج إلى تحديثات يومية، وعندما يحصل المحتوى على ثقة محركات البحث مثل جوجل، سيصل إلى صفحات متقدمة في نتائج البحث، والحصول على زوار كُثر، وكثرة الزوار تعني كثرة الأرباح، من خلال برنامج الاعلانات في الموقع.

شاهد بالفيديو: لماذا تحتاج إلى موقع ويب لأعمالك الصغيرة؟

 

7. قناة على موقع يوتيوب:

فكرة عمل قناة متخصصة في مجال معين على موقع يوتيوب، سواء مجال علمي أم أدبي أم حتى فُكاهي، هي مشروع ناجح، ويُحقق دخلاً سلبياً، إذا كان الشخص يملك الأفكار، ولكن إذا لم يكن للمرء خبرة في المونتاج أو في التعليق الصوتي، يمكن الاستعانة بفريق عمل، لعمل الفيديوهات ونشرها في القناة، ويكون ربحه من الأموال التي يتلقاها من الإعلانات.

8. الطباعة حسب الطلب:

أصحاب الموهبة في التصميم، يمكنهم تصميم “تيشرت”، و رفع التصميم إلى المواقع التي تدعم هذه الخدمة، من أفضلها حالياً موقع (merch by amazon) توفر أمازون “التيشيرت” وتطبع عليه وترسله للعميل، وتحول المال لصاحب التصميم بعد عملية البيع.

9. صناعة تطبيق للهواتف الذكية:

التفكير في إنشاء تطبيق للهواتف الذكية، الذي يدر أرباحاً لعدة سنوات.

10. التسوق عبر الانترنت:

بعض المواقع الإلكترونية مثل موقع (Rakuten)، تدفع الأموال مقابل التسوق على الإنترنت، فعندما يتسوق الشخص عبر هذا الموقع مثلاً سوف يسترد 20% من مدفوعاته عبر شيك شهري أو عبر خدمة باي بال.

11. وسيط بين المشتري والبائع:

يدخل الشخص على مواقع تعرض منتجات، ويختار مُنتج عليه إقبال، مثل موقع اكسبرس الصيني، ويشحن المنتج لشركات تغليف التي هي تشحنه إلى مستودعات، مثل مستودعات أمازون مثلاً التي تُتيح إمكانية بيعها على منصتها، وهي تتكفل بتخزين المنتج في مستودعاتها وعرضه على موقعهم، وشحن المنتج للعميل، ثم تحويل المبلغ للشخص البائع مع خصم نسبة أمازون منها.

12. التسويق في المتجر:

أن يعرض الشخص على موقعه الإلكتروني صوراً للمنتجات فقط، وعندما يدخل أحد إلى موقعه ويطلب المنتج، يذهب الشخص صاحب الموقع إلى موقع اكسبرس مثلا ويشتري المنتج لطالبه، ويضع عنوان طالب المنتج بدلا من عنوانه، طبعا يبيعها بسعر مضاعف عن السعر الذي اشتراها به، وهكذا سوِّق للمُنتج وبِيع وهو في متجره.

13. استطلاعات الرأي عبر الإنترنت:

يمكن الحصول على المال من خلال الرد على بعض أسئلة استطلاعات الرأي، التي يُمكن فعلها أثناء مشاهدة التلفاز أو ركوب الحافلة، ومن أشهر المواقع لهذا الأمر (Survey Junkie).

14. تسجيل كتاب صوتي:

يُفضل الكثير من الأشخاص الاستماع إلى الكتب الصوتية بدلاً من قراءة الكتب الورقية؛ لذلك يستطيع من يملك خامة صوت جيدة، أن يُسجل كتاباً صوتياً وبيعه عبر الإنترنت والحصول على دخل سلبي.

هل فعلاً الدخل السلبي “ثراء بلا عمل”؟

يعتقد البعض أنَّ الدخل السلبي، هو ذاك الدخل الذي يحصل عليه الشخص وهو مُستلق على شاطئ البحر، دون أن يشغل باله بأي شيء، طبعاً هذا اعتقاد خاطئ، فبينما تبدو فكرة الدخل السلبي جذابة ومثيرة؛ لكنَّها ليست بهذه السهولة، ولا تعني الجلوس دون عمل في انتظار كسب المال، فهي تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد والخبرة في البداية على الأقل، أي تحتاج إلى إنتاج شيء (إيجاد قيمة)، والدخل السلبي يحتاج إلى صبر في البداية وجهد مُخلص، والتحديث في فكرته ومتابعته بين فترة وأخرى، والاستمرارية وعدم الملل، ويحتاج إلى وقت، ولا يحدث في يوم وليلة، ممكن أن تنتظر أشهراً أو سنوات، ثم ستجني ثمار جهدك ووقتك دخلاً تلقائياً لسنوات قادمة.

اجعل الدخل السلبي أحد أهدافك:

لا تحتاج أن تترك وظيفتك لكي تنشئ دخلاً سلبياً، خاصة مع وجود الإنترنت والذكاء الاصطناعي اليوم، الذي يُعطي الكثير من المشاريع ومرونة كبيرة في العمل، ويُركز معظم الأغنياء والأثرياء على هذه المشاريع التي لا تتطلب سوى فكرة ذكية.

لذلك اجعل الدخل السلبي أحد أهدافك وحاول إنجازها بطريقة يتحقق فيها إلى جانب وظيفتك، فالاستثمار في مشاريع الدخل السلبي هو الطريق نحو الحرية المالية التي تحقق الثراء، فأنت غير مُلزم بدوام أو قانون عمل ولست خاضعاً لسلطة رئيس في العمل، أنت سيد نفسك وأنت سيد عملك، إذ أنشأت عملاً  يُدير نفسه بنفسه، ويَدِرُّ عليك دخلاً وأنت نائم في بيتك أو مستلقٍ على شاطئ البحر، لكن بعد أن تكون بذلت جهداً ووقتاً حتى نجح هذا الاستثمار!.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى